مقتطفات مما سمعت من الشيخ الشعراوي في تفسير الحمد لله رب العالمين
*الحمد لله رب العالمين ... (الله )الحمد لله على عطائه وعطاء الله واسع وعلى أنواع فعطاء الألوهية عطاء تكليف أما عطاء الربوبية مد وتربية لأن لفظة الإله يكون لمن آمن أما الرب فهو لكل العالمين وجاء في هذه الاية لفظ الله قبل لفظ رب ( الحمد لله رب العالمين ) لأننا نحمده تعالى على نعمة التكليف مع أنه تقييد ونحمده عز وجل على نعمة الاسلام لأن الاسلام هو قمة العطاء من الله ... وبالتالي نحمد نهمته كإله وهي الاسلام قبل حمد نعمه كرب .
*ومما يستوجب علينا الحمد أن الله سبحانه وتعالى هو رب العالمين كلهم فليس هناك أرباب كثر فيذهب كل إله بما خلق .
اذا كان الله تعالى ترك لنا تكليف الثناء عليه فكيف كنا نثني أو نحمد؟؟؟ ... كان الناس سيختلفون كل بحسب قدرته في البيان فأوجد الله عز وجل صيغة وقيد بها من له القدرة على البيان ليرحم من لا قدرة له على البيان كما أن من يريد الحمد عليه أن يحيط بكمالات المحمود ولن نستطيع الاحاطة بكمالاته عز وجل ... اذا فصيغة الحمد " الحمد لله رب العمالين " نعمة اخرى تستحق الحمد من جديد .. اذا نقول الحمد لله على الحمد لله على الحمد لله ......... الخ .. اذا سلسلت الحمد فلا ينقطع الحمد .
فله الحمد على على ذاته عز وجل وعلى الربوبية ولما سبق من نعم ولما عاصر من عطايا في الحاضر ولما سيكون لنا وووو .
نحمد الله على التكليف لان حمايتنا جاءت من التكليف ففيه تقييد لكن يجب أن ننظر لأن الله عز وجل قيدنا بالأحكام والتكليف من أجل الناس ( أمرنا أن لا نسرق مثلا ) لكنه بنفس الوقت قيد الملايين عن السرقة من أجلنا فنحمد الله على ذلك .
مالك يوم الدين ...
أيضا من موجبات الحمد فبدون الحساب لكان الذي صنع شرا خرج من حدود التكليف وأراح نفسه وشقي من التزم بحدود التكليف ...
مالك .. ملك .. الملك له تصرف على المالك فالملك أعلى فالكل مالك وله شيئا ما يملكه لكن الملك لا يتصرف بملك غيره من المالكين الا من خالف القانون منهك ومهمته المحافظة على دينهم ومالهم والنفس والعقل والنسل فهو يحافظ لي على ما أملك ولا يتصرف بما أملك ومن هنا اعتبر بعضهم أن المالك أبلغ من الملك .. والبعض الاخر اعتبر أن ملوك الدنيا انما بحقيقة الأمر تتصرف بما يملك المالكون . فكتبت بالقرءان بالصيغتين .
ومما يحمد الله عليه انه هو وحده مالك يوم الدين وإن كان في الدنيا هناك من يملكون أو يتحكمون بنا بما أعطاهم الله ببعض ما عنده من صفة الملك الا أنه بالاخرة لا أحد غيره ربنا العادل يملك .
مالك يوم الدين أي أن الله عز وجل يملك ظرف الزمان فبقدرته يملك أن يحدد زمن يوم الدين ومتى ما أراد قال له كن فيكون .
"إياك نعبد "لم يقل نعبدك لانه من الجائز أن نجمع معها أحد أخر ونعطفها عليها لكن عند قول إياك لا يجوز عطف أحد اخر عليها ولا نستطيع أن نقول إياك نعبد ... فكان التوحيد
فنخلص للتالي:
حيثيات الحمد لله أن الحمد لله تعني
حمد ذات الله ...
رب العالمين تعني حمده على نعمه ...
مالك يوم الدين تعني حمده على انه هو الرب الوحيد ومالك يوم الدين وهنا ترهيب بينما في سابقاتها ترغيب
أسأل الله التوفيق فان وجدتم خطأ فاتمنى تنبيهي وذكر الخطأ لتتم الفائدة للجميع